ابحث عن السعادة داخل نفسك
هل تود أن تكون سعيدا؟بوسعك أن تكون كذلك ولكننا في الأغلب نخفق في الحصول على متسع الحياة بتمسكنا باتفه أمور الحياه. إن بوسع كل امرئ أن يكتسب السعادة فهى في كثير من الأحيان تكون في متناول اليد ولكننا قد لا نراها ومن ثم لا نستطيع الوصول إليها ولكي نجد السعادة ينبغي أن ننقب في داخل أنفسنا لان السعادة تنبع من الداخل عبر جهودنا ومعتقداتنا الشخصية.
السعادة ينبوع موجودة في داخل كل منا، ولكن علينا فقط اكتشافها والوصول إليها ، وفي هذا السعي وراء السعادة يتحتم أن نتذكر باستمرار قول شكسبير في مسرحيته "ماكبث" "إن التافه باطل ، وكل شئ قد أنفق .. حيث تبلغ رغبتنا دون كفاح" وأن نتذكر أيضا قول د.جيمس باري" إن سر السعادة ليس في أن يعمل المرء ما يحب، بل في أن يحب ماينبغي أن يعمل ".
معنى السعادة
إن السعادة هى الحالة الذهنية للقناعة ، وهى نتيجة الملائمة الناجحة مع العالم على حقيقته . إنها نتيجة كون الإنسان مفيدا ومساهما في رفاهية الآخرين وسعادتهم . ويقول سدني سميث" لماذا ندمر السعادة الحاضرة بشقاء يمكن ألا يحدث أبدا؟ ذلك بأن لكل حزن واقعي عشرين ظلا.. ومعظم هذه من صنعك أنت .
ابتسم ، إن الابتسامة كالموسيقى تتريث في صميم القلب، وحيث يسمع لحنها، تتلاشى شجون الحياة"
ويقول شكسبير " إن الفضيلة وحدها هى السعادة في هذا العالم. ويقول السيد فليب سدنى" إن العمل الطيب هو العمل السعيد الوحيد الأكيد في حياة الإنسان .. ينبغي لنا أن نعلم : أن متع التفكير والصدق والاحسان لن تسقط علينا قطرات الندى على الزهرة، دون جهد من جانبنا، فالعمل واليقظة والمثابرة ونكران الذات والشجاعة والجلد هى العناصر التى يتكون منها النوع من الفرح" .
إن العالم ملئ بأشياء كثيرة، وأنا على ثقة من أنه ينبغي لنا أن نكون سعداء كالملوك، على حد تعبير الروائي روبرت لويس ستيفسون "عش من أجل شئ ما، ليكن لك هدف ، وهذ الهدف اجعله دائما نصب عينيك. فأنت إذا كنت كالزورق الذي لا دفه له" .
سر الابتسامة
وإذا وجدت أدنى صعوبة في رسم الابتسامة على وجهك، فاحتفظ بقلبك باسما، فعندما يبتسم قلب الواحد منا فانه يمتلئ بالابتسامات والسعادة بحيث أن ملامحه تبتسم كلها.
فابتسامات القلب المبتسم ليست باردة ولا كاذبة، وبالتالي أن الأفكار تستطيع أيضا أن تؤمن السعادة.
وعلى ذلك يصبح من الضروري علينا أن نراقب أفكارنا تماما كما نراقب أفعالنا.
وكما نحرص أن تكون أفعالنا حسنة، ونظيفة ولطيفة، فإنه أكثر أهمية أن تكون أفكارنا كذلك ، فالمرء هو حسبما يفكر في قرارة نفسه.
ولاتدع مشاعرك الشخصية من حيث اليأس والتعب والحقد أو الخوف تظهر على ملامح وجهك، ولا تدعها تطبع طابعها على شخصيتك، إن انطباعها هذا يمكن تجنبه، ولكن عليك أن تكون يقظا.
ويقول أحد علماء النفس : إن أفكارك هى التى تحكم حياتك , سواء أكانت أفكارا نقية أو غير نقية ؟ كما تفكر هكذا تكون ، وأنت تصنع نجاحك أو فشلت ، في هذه الحياة بأفكارك نفسها .
إن أكثر الأشياء بعثا على الرضا والسعادة في هذا العالم هى الأفكار السارة ، اللطيفة , وإن من أعظم الفنون في هذه الحياة هو أن يكون لدينا أكبر عدد ممكن من هذه الأفكار .
لماذا تتخيل أن ثمة أشياء تحاك ضدك دائما ؟ ألا يمكنك أن ترى إلى أى حد يقلقك مثل هذا التفكير , ويجعلك فريسة الإضطراب ؟
وعندما نصنع صنعيا نبيلا , وعندما نصدر فكرة نبيلة ، فإن قلوبنا ترتفع بدهشة وفرح إلى أعلى المراتب ، لاتفكر إلا بالأشيا الصحيحة ، وبالأشياء العادلة وبالأشياء الصافية وبالأشياء الجميلة ليس إلا وكان التفكير هو الذي يجعله كذلك .
إن الأفكار تحدد مصير الإنسان نحو النجاح أو الفشل وكل فكرة تطبع نفسها إلى الأبد على شخصيته ، ومن هنا يمكن القول أن الأفكار هى التى تصنع هذه الشخصية .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire